الأدله على عصمة الأئمه

الأدلة على عصمة الأئمة

خير دليل على ولاية أهل البيت هو أن أئمة المذاهب أنفسهم أخذوا عن أهل البيت، وجعلوا ذلك فخراً لهم وسبباً لنجاحهم فهذا الإمام أبو حنيفة كان يأخذ بأقوال علي (ع) حتى جعلوا ذلك من مرجحات مذهبه على غيره من المذاهب لقول النبي (ص) { أنا مدينة العلم وعلي بابها} وكان أبو حنيفة يفتخر بالأخذ عن الإمام الصادق(ع) ويقول: { لولا السنتان لهلك النعمان} ونرى مالك بن أنس هو أحد تلاميذ الإمام الصادق أيضاً، وعنه أخذ الشافعي وأحمد بن حنبل، وكان الشافعي لا يروي إلا عن علي (ع) ولذلك اتهموه بالتشيع فافتخر بذلك قائلاً:



أنا الشيعي في ديني وأصلي بــمكة ثم داري عــســقلــيه

بأطـــيب مولــد وأعز فخـر وأحسن مذهب يسمو البرية



ورماه يحيى بن معين بالرفض وقال: طالعت كتابه في السير فوجدته لم يذكر إلا علي بن أبي طالب وقد أظهر الشافعي ذلك في قوله:



يا راكـباً قف بالمحصب من منى واهتف بقاعد خيفها والناهض

سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى فيضاً كملتطم الفرات الفائض

إن كــان رفــضاً حــب آل محمد فــليشهد الثقلان إني رافـــض



وكذلك الأمام احمد كان يفضل عليا على الصحابة وسئل يوماً عن أفضل أصحاب الرسول(ص) فقال :أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، فقيل فعلي؟ قال: سألتموني عن أصحابه وعلي نفس محمد.إلى غير ذلك مما يطول ذكره. قال تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الأحزاب آية32.

أن هذه الآية نزلت في أهل البيت (ع)وهم النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وقد نص على ذلك كل من أحمد بن حنبل في مسنده، مستدرك الصحيحين والدر المنثور، كنز العمال، سنن الترمذي، تفسير الطبري، خصائص النسائي،تاريخ بغداد، الاستيعاب لأبن عبد البر، الرياض النظرة للمحب الطبري، مسند أبي داوود، وأسد الغابة،أنظر فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج5 ص219 فصاعداً.

قوله(ص): النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خافتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا من حزب إبليس. أخرجه الحاكم في ص149 من الجزء الثالث من المستدرك عن ابن عباس ثم قال:هذا حديث صحيح الإسناد.

روى الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس - كما في صفحة 96 من الصواعق المحرقة لابن حجر المطبوعة بالمطبعة اليمنية بمصر سنة 1324هجرية أنه قال: لما نزل قوله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها...) إلى آخر الآية , قال رسول الله (ص) لعلي : هم أنت وشيعتك وتأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ويأتي عدوك غضابى مقمعين.

أخرج الطبراني في الكبير والرافعي في مسنده بالإسناد إلى ابن عباس قال , قال: رسول الله (ص): من سره أن يحي حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوالي عليا من بعدي وليوالي وليه وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي . وقد أخرج هذا الحديث بعين لفضه وبطرق أخرى انظر حديث رقم 3819 من أحاديث الكنز آخر صفحة 217 من الجزء السادس , وقد أورده في المنتخب أيضا فراجعه في أوائل هامش ص94 من الجزء الخامس من مسند أحمد بن حنبل , وأخرجه الحافظ أبو نعيم في حليته ونقله عنه علامة المعتزلة في ص450 من المجلد الثاني من شرح النهج طبعة مصر ونقل نحوه في ص449 عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل في كل من مسنده وكتاب مناقب علي بن أبي طالب .



قيل لرسول (ص) الله ما بقاءالناس بعدهم قال بقاء الحمار إذا كسر صلبه.

راجع آخر باب إشارته إلى ما حصل لهم من الشدة بعده من 143 من أواخر كتاب الصواعق المحرقة.



أخرج ابن المغازلي الشافعي عن ابن عباس قال: سئل النبي (ص) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال (ص) سأله بحق محمد(ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين فتاب عليه وغفر له .



أخرج الديلمي في ص 96 من الصواعق المحرقة ط الميمنية بمصر قال : قال الرسول (ص) ياعلي إن الله قد غفر لك ولوالديك ولذريتك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك , فابشر فإنك الأنزع البطين .



أخرج الطبراني في صفحة 96 من الصواعق المحرقة أيظا قال: قال الرسول (ص) لعلي : أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ودريتنا خلف ظهورنا , وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا . أخرجه أحمد بن حنبل في المناقب أيظا .



أخرج الديلمي في الصواعق : إنما سميت إبنتي فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار . أخرجه النسائي نحوه كما في ص96 من الصواعق المحرقة.



أخرج مطير والبارودي وابن جرير وابن شاهين وابن منده عن طريق أبي إسحاق عن زياد ابن مطرف قال: سمعت رسول الله يقول : من أحب أن يحي حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد فليتول عليا وذريته من بعده فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلال .

أخرج هذا الحديث الحاكم في المستدرك في آخر ص128 من الجزء الثالث , وأخرجه الطبراني الكبير وأبو نعيم في فضائل الصحابة وهو الحديث رقم 2577 من أحاديث الكنز ص 155 من الجزء السادس , وأورده في منتخب الكنز فراجع هامش ص32 من الجزء الخامس من المسند .



* قال رسول الله (ص) : ألزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا , والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا .

أخرجه الطبراني في الأوسط ونقله السيوطي في إحياء الميت والنبهاني في أربعين أربعينه , وابن حجر باب الحث على حبهم من الصواعق المحرقة .



* قال رسول الله (ص) : من مات على حب آل محمد مات شهيدا , ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفور له , ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ,ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان , ألا ومن مات على حب آل محمد بشّره ملك الموت بالجنة , ثم منكر ونكير , آلا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها , ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة , ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة , ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة , ألا ومن مات على حب آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله .... إلى آخرالخطبة العصماء .

أخرجها الإمام الثعلبي في تفسيره آية المودة من تفسيره الكبير عن جرير بن عبد الله البجلي عن رسول الله (ص) وأرسلها الزمخشري في تفسيره الآية من كشافه إرسال المسلمات فراجع



قوله (ص)إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي )

وفي رواية (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما )

رواه مسلم حديث رقم 2408 في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي بن أبي طالب ‘ من حديث زيد بن أرقم 4\1873، الترمذي رقم 3786-3788‘وأحمد بن حنبل في مسنده من حديثه ومن طرق أخرى(3\14 ‘17‘26 ‘59) و(4\226 ‘367‘371)وفي الفضائل(1167)صحيح سنن الترمذي ط1 نشر مكتب التربية العربي لدول الخليج – الرياض سنة 1408 هجرية 1988م ج3 ص227 رقم2980.

أخرج الترمذي والحاكم –وغيرهم – عن سعيد بن أبي وقاص قال: لما أنزل اللههذه الآية (فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم) آية المباهلة سوره آل عمران \61

الترمذي رقم 2999 في التفسير باب (ومن سورة آل عمران) (5\210) وقال الحديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، والحاكم في المستدرك، (3|150) وصححه ووافقه الذهبي وهو جزء من حديث طويل، رواه مسلم رقم (2404) في فضائل الصحابة باب من فضائل علي بن أبي طالب(4\187) والترمذي رقم (3724) في مناقب علي (5\596).

روى الأمام أحمد والترمذي عن أم سلمه أنه لمّا نزل قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) الأحزاب\33، أدار النبي (ص) كساءه على علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) فقالاللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).

أحمد في المسند(1\331 ، 3\259 ، 582 ، 6\292 ، 298 ، 304) ، الترمذي رقم (3025 ، 3876) في التفسير باب ومن سورة الأحزاب، وفي المناقب باب مناقب أهل بيت النبي (ص) (5\328 ، 621) ورقم 3807 في فضل فاطمة، وقال حديث حسن صحيح، والحاكم في المستدرك (3\146) والطبراني في الكبير من عدة طرق (3\46-51) من رقم (2663 - 2673).

روى مسلم في صحيحة عن زيد بن أرقم أنه قال: خطبنا رسول الله (ص) بما يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: ( أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به) فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) فقال له حصين من أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة، قال: نعم).

مسلم: حديث رقم2408 من كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل علي بن أبي طالب (4\1873)، وأحمد في المسند (2\114 ، 4\366 ، 367 ، 370 ، 372 ، 373) وفي الفضائل 1167، والحاكم في المستدرك (3\109) والدرامي (2\431) وابن حبان (3\189 كشف الأستار) والطبراني في المعجم الكبير من طرق كثيرة وأسانيد عديدة إلى زيد بن أرقم (5\185).

قال تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فقالوا: يا رسول الله أمّا السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد...الحديث، فعلم بذلك أن الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية.

كما أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن في الجزء الثالث من صحيحه في باب أن الله وملائكته يصلون على النبي من تفسير سورة الأحزاب، وأخرجه مسلم في باب الصلاة على النبي من كتاب الصلاة في الجزء الأول من صحيحه.

ولقد قال الأمام الشافعي في ذلك:



يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم الفضل أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له

ابن حجر في تفسير قوله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي) ص 88 من صواعقه، النبهاني في ص99 من الشرف المؤبد والإمام أبي بكر بن شهاب الدين في رشفة الصادي وجماعة آخرون.

قال رسول الله (ص): مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.

المستدرك للحاكم ج3 ص151 تلخيص الذهبي، ينابيع المودة ص30 و370 الصواعق المحرقة لأبن حجر ص184و 234، تاريخ الخلفاء للسيوطي والجامع الصغير له، إسعاف الراغبين.

روى ابن عمر أن رسول الله (ص) قال إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا) رواه البخاري والترمذي راجع التاج الجامع 356\1.

عن البراء أن النبي (ص) أبصر حسناً وحسيناً فقال: ( اللهم إني أحبهما فأحبهما)

رواه الترمذي بسند صحيح راجع التاج أيضاً 356\1.

أخرج ابن حنبل والترمذي (كما في صفحة 91 من الصواعق) أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة. أخرجه أبو داود أيضاً كما في صفحة 103 من الصواعق.

قول النبي (ص) فلا تقدموهما(يعني أهل البيت) فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.

راجع باب وصية النبي بهم ص135 من الصواعق المحرقة لأبن حجر.

قوله (ص): إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له.

أخرجه الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد وهذا هو الحديث 18 و 25 للنبهاني ص216 من كتابه الأربعين أربعين حديثاً.