...
الرومانسية أن تعلن حبها .
عندما تتخافت الأصوات عند ذكر أسماء النساء تجد رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع. فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي (صلى الله عليه و سلم )أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". (رواه البخاري)
الرومانسية ان تساعدها
وفي عصر يبتعد عن الرفاهية ألاف السنين كان الرسول المحب خير معين لزوجاته..
فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من موضع أنه كان في خدمة أهل بيته.
فقد سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري )
الرومانسية تعني الوفاء
وظل محمد عليه الصلاة والسلام على وفائه للسيدة خديجة زوجته الأولى طوال حياتها،
فلم يتزوج عليها قط حتى ماتت، وبعد موتها كان يجاهر بحبه لها أمام الجميع،
وكان يبر صديقاتها إكراماً لذكراها، حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول:
"ما غرت من أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولكن كان النبي يكثر ذكرها،
وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صديقات خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد". (رواه البخاري).
الرومانسية تعني حسن الخلق
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً. رواه أحمد والترمذي.
وكان يوصي أصحابه بزوجاتهم خيراً ويقول: إنما هن عوان عندكم -أي أسيرات-. رواه الترمذي.
الرومانسية حتى بالمشكلات
1- وغضب مرة مع عائشة فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح ؟ فقالت: لا .. هذا رجل لن يحكم عليك لي ، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا.. أنا أخاف من عمر.. قال : هل ترضين بأبي بكر ( أبيها )؟ قالت : نعم ..
فجاء أبو بكر ، فطلب منه رسول الله أن يحكم بينهما.. ودهش أبو بكر وقال :
أنا يا رسول الله ؟ ثم بدأ رسول الله يحكي أصل الخلاف .. فقاطعته عائشة قائلة :
( اقصد يا رسول الله ) أي قل الحق وفي روايه ( تكلم ولا تقل الا صدقا ).. فضربها أبو بكر على وجهها فنزل الدم من أنفها ، وقال : فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله ، فاستاء الرسول وقال : ما هذا أردنا .. وقام فغسل لها الدم من وجهها وثوبها بيده .
2- وكان إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفـها وقال : [ اللهم اغفر لها ذنبـها وأذهب غيظ قلبها ، وأعذها من الفتن ] .
الرومانسية تعني حسن العشرة
1- كان إذا دخل على أهله ليلاً سلم تسليماً لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان .
2- وكره أن يفاجئ الرجل زوجته إذا عاد من السفر فجأة .. بل يبعث لها من يبلغـها بوصوله .
3- دخل أبو بكر عليه وهو مغطَّى بثوبه، وفتاتان تضربان بالدف أمام عائشة فاستنكر ذلك ، فرفع النبي الغطاء عن وجهه وقال : دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد .
الرومانسية ان تقابل هواها
1 كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحبُ يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن - أي يتغيَّبن - منه فيُسرِّبُهن إلي فيلعبن معي " البخاري وقالت عائشة - رضي الله عنها - رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد ، ( البخاري ).
الرومانسية ان تداعبها وتتود اليه
ا1- وتحكي عائشة أنها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد، فيبادرها وتبادره، حتى يقول لها دعي لي، وتقول له دع لي،
2- ومن حسن عشرته وكريم خُلقه صلى الله عليه وسلم ما أفادته السيدة عائشة - رضي الله عنها - بقولها : " كنتُ أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ فيشرب ، واتعرق العَرْقَ وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فِيَّ . مسلم.
الرومانسية حتى بالحرب .أصعب الظروف
لم تستطع السيوف والدماء أن تنسي القائد رغم كل مسئوليات ومشقة الحرب بما تحمله من هموم
الاهتمام بحبيبته، فعن أنس قال : ( خرجنا إلى المدينة (قادمين من خيبر فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب" (رواه البخاري)،
فلم يخجل الرسول – صلى الله عليه وسلم - من أن يرى جنوده هذا المشهد، ومم يخجل أو ليست بحبيبته؟!
ويبدو أن هذه الغزوة لم تكن استثنائية، بل هو الحب نفسه في كل غزواته فلم يمنعه عناء الحرب ووعثاء السفر أن يداعب عائشة رضي الله عنها في رجوعه من إحدى الغزوات،
فيجعل القافلة تتقدم عنهم بحيث لا تراهم ثم يسابقها.. وليست مرة واحدة بل مرتين
الرومانسية حتى بالسفر
جاء في صحيح البخاري أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان راكبا على الناقة (والناقة هي أنثى الجمل ) وخلفه زوجته صفية فعثرت الناقة بالطريق فوقع من عليها النبي ووقعت زوجته فانطلق نحوه الصحابي أبو طلحة يسأل النبي قائلا : هل أصابك شيء؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا . ولكن عليك بالمرأة" فتوجه الصحابي إلى المرأة يسألها عن حالها . فكان النبي صلى الله عليه وسلم قلقا على حال زوجته ويريد أن يطمئن عليها وأن يتم إسعافها إن كان أصابها شيء وأن يتم إصلاح شأنها
وبلغت رقته الشديدة صلى الله عليه و سلم مع زوجاته أنه يشفق عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم فاشتد بهن في السياق، فقال النبي صلى الله عليه و سلم رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه البخاري)
الرومانسية حتي في آخر لحظات الحياة
قالت : فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نَحْري وسَحْري وخالط ريقه ريقي " البخاري .
هل بعد هذا يقول شخص عن نفسه لست رومانسيا ؟؟
ان لم يكن لك برسولك القدوة فبمن ؟؟؟؟؟